هنية يستبعد حرباً في الجنوب ولا يعارض حوارا مع "القوات"
الاحداث- كتب رضوان عقيل في صحيفة النهار يقول:"يتابع رئيس المكتب السياسي في #حركة "حماس" #اسماعيل هنية تفاصيل مفاوضات الصفقة المنتظرة في #قطاع غزة رغم ان الفريق ال#اسرائيلي السياسي في تل ابيب بقيادة بنيامين نتنياهو فضلا عن مجموعة اليمين المتطرف لا تزال تراهن على التملص من الضغوط الاميركية وما تطلبه الدوحة والقاهرة بغية كسب المزيد من الوقت وانتزاع تنازلات من "حماس". وتصدر في المقابل جملة من الاصوات في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية عن جنرالات في الخدمة ومتقاعدين يطالبون نتنياهو بالقبول بالصفقة جراء عدم القدرة على القضاء على الجسم العسكري ل "حماس" ولا "#حزب الله".
وما يقوله هنية ايضا ان الوضع الميداني للجناح العسكري ل#كتائب "القسام" في رفح وغزة لا يزال يحافظ على حضوره ويكبد الجيش الاسرائيلي المزيد من الخسائر وهذا ما تثبته جملة من الوقائع.
ولذلك تتم متابعة الجولات الجديدة من عملية المفاوضات في انتظار عودة رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن أل ثاني الى بلده. ولم تتجه الحركة الى تعليق المفاوضات رغم المجازر الاسرائيلية الاخيرة في حرب تمارس على "حماس" من وسائل اعلامية عربية وغربية.
وتفيد معطيات "حماس" ان اسرائيل لا تقدر بسهولة على توسيع نطاق اعمال الحرب اكثر في #جنوب لبنان وهي على تنسيق تام ومفتوح مع قيادة "حزب الله". ولم تتجه الحركة الى تعليق المفاوضات الجارية وفق الشروط التي وضعتها مع التشديد على وقف الحرب والعدوان الاسرائيلي المفتوح. وتتوقف عند تداعيات الحرب في جنوب لبنان مع الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في هذا الخصوص. ويلاحظ في مجمل اكثر مواقف الحركة ابداء "ايجابية" حيال اميركا والرئيس جو بايدن في اطار سعيه
الى تحقيق الهدوء في غزة ومنع الاسرائيليين من مواصلة حربهم في غزة رغم عدم سكوت "حماس" عن الدعم العسكري والسياسي واللوجستي والمتواصل لتل ابيب والذي لم ينقطع في الاصل. وتتوقف الحركة ايضا عند حصول تحولات وتطورات ايجابية في المجتمع الاميركي فضلا عن دول اوروبية عدة اخذت تعرف حقيقة الفلسطينيين ومعاناتهم وعدالة قضيتهم.
اما في خصوص لبنان فيؤكد هنية كما ينقل عنه انه لا يريد الا كل الخير للبنان ونسج علاقات ل "حماس" مع كل مكوناته وان هذا البلد لم يقصر ولا يزال في احتضان قضية الفلسطينيين وحمل لواء قضيتهم.
في غضون ذلك تقول معطيات "حماس" انها على استعداد لكامل التعاون وتلبية ما تطلبه الدولة اللبنانية منها . وتعبر عن ارتياحها لما تتخذه لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الدكتور بلال الحسنة وانها تتجاوب مع ما تطلبه في هذا الخصوص. ولا توجد عند الحركة اي نيات للسيطرة على المخيمات رغم ارتفاع حضورها الشعبي وطلبات الانتساب التي تتلقاها.
وعلى عكس ما يتردد في وسائل الاعلام وما يشاع من تأليب الرأيين العامين الفلسطيني واللبناني فان "حماس" تكرر وتؤكد على سلوك قنوات الحوار والتجاوب مع كل المساعي التي تصب في مصلحة ابناء الشعبين. وتقول قيادة الحركة هنا انها مستمرة في التنسيق مع القوى اللبنانية الحليفة والصديقة لها وانها لا تعارض ايضا التلاقي والحوار حتى مع الاطراف التي لا تلتقي معها ولا تشاركها في الموقف السياسي وفي مقدمها حزب "القوات اللبنانية" "ولاتوجد اي مشكلة لدينا في التواصل معها ودخولنا في حوار مع كل الاطراف والتوقف عند كل الهواجس. ولا نمارس سياسة الانغلاق حيال كل الجهات اللبنانية. وان استقرار لبنان مسألة لا تخص اهله فحسب بل تعنينا ونحرص على ايجادها".
وفي موازة ذلك يشدد هنية على ضرورة التلاقي بين كل الفصائل الفلسطينية وعدم الدخول في اي مشكلات في ما بينها. ويقول ان وفد حركته سيشارك مع حركة " فتح" في اللقاء المقرر في بكين في الأيام المقبلة "ولا صحة ان "حماس" تتجه الى مقاطعة هذا الاجتماع برعاية صينية".
من جهة اخرى يؤكد هنية ان الحركة ايضا على اهمية تعاون الحركة والفصائل الفلسطينية مع لجنة الحوار حيث استقبل رئيسها الحسن في الدوحة. ويرى ان اللجنة تبذل جهودا كبيرة في هذا الحقل مع تقديره المواقف التي يتخذها الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي حيال اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم الام في شكل عام.
ويشكر هنية لبنان على موقفه من وكالة "الاونروا" وحمايتها وضرورة استمرار عملها ومساهمتها في المسؤوليات الملقاة على عاتقها حيال اللاجئين الفلسطينيين ".
ويبقى هنية الذي صام الايام العشرة من عاشوراء رغم الجراح التي اصابت عائلته الصغيرة بعد استشهاد افراد منها ورغم كل معاناة غزة يتحدث عن تفاؤل وايمان بانتصار قضية شعبه بعد كل هذا المسلسل من التضحيات.