ماذا حققت الجولات الخارجية للمجموعة النيابية؟ الحشيمي لـ"النهار": نقلنا المعاناة والصورة الحقيقية
الاحداث- كتب وجدي العريضي في صحيفة النهار يقول:"تبقى #الزيارات الخارجية التي قام بها النائب #فؤاد مخزومي موضع تساؤل، إذ إنها المرة الأولى يقوم أحد النواب بهذه الجولات، ومعه مجموعة من كتل نيابية متنوعة وسطية أو معارضة وسواها، ما يدفع إلى التساؤل هل هذه الجولات من أجل طرح النائب مخزومي ل#رئاسة الحكومة، فيكون له دور بحكم علاقاته مع مجموعة في الولايات المتحدة الأميركية، منها ما هو في الكونغرس والإدارة الأميركية أو على مستوى مجلس العموم البريطاني وسواه من الدول الأوروبية؟
يتبين بوضوح أنه حتى الساعة لا أفق بعد للتغيير في لبنان ما دام الشغور الرئاسي مستمرا، وما دام لبنان متأثرا ومرتبطا بالحرب في #غزة وعلى الحدود الشمالية مع إسرائيل، إلى ملفات كثيرة بما فيها الأوضاع الاقتصادية. بمعنى آخر، المجتمع الدولي غائب عن لبنان اقتصادياً ومالياً وعلى المستوى الرئاسي، وهناك اللجنة الخماسية التي تمثل أبرز الدول المعنية بالملف اللبناني، ولم تتوصل إلى أي خرق على مستوى الرئاسة، في حين أن وقف الحرب يتطلب قرارا دوليا كبيرا، والموفد الأميركي ٱموس هوكشتاين لم يتوصل إلى أي خرق. لذا، فإن الجولات النيابية لم تحقق الكثير على مستوى الحرب أو اقتصادياً، ولم تدفع الدول المانحة إلى مساعدة لبنان في ظل أزماته المتراكمة.
النائب #بلال الحشيمي الذي شارك في كل الجولات الخارجية، يقول لـــ"النهار": "من الطبيعي أن هذه الجولات حققت نتائج إيجابية متقدمة، فقد أوصلنا صوت لبنان وكل ما يعانيه هذا البلد للذين التقيناهم من كبار المسؤولين في الدول التي زرناها، بعد مرحلة انقطاع تام بين لبنان والخارج. وقد حققنا ما كنا نصبو إليه لجهة إطلاع من زرناهم على ما يحصل في لبنان على صعيد الشغور الرئاسي، وضرورة المساعدة والدعم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك حض كل الدول على تنفيذ القرار 1701 وكل القرارات الدولية ذات الصلة".
وهل ستستمر الجولات؟ يرد الحشيمي: "قد نقوم بجولات جديدة، إنما حتى الساعة ليس لدي أي معطيات، والأمر يعود إلى النائب مخزومي".
أما ماذا حقق مخزومي على الصعيد الشخصي، باعتبار البعض يقول إنه يسعى إلى رئاسة الحكومة؟ يؤكد الحشيمي أن "هذا حق مكتسب له، فهو لديه كل المؤهلات من أجل الوصول إلى رئاسة الحكومة، إلى شبكة علاقات خارجية كبيرة وصداقات في الخارج، الأمر الذي لمسناه من خلال المواكبة والمتابعة إلى جانبه في كل اللقاءات مع كبار المسؤولين في العالم. هو شخصية منفتحة، وبالتالي لمَ لا يكون رئيساً للحكومة؟ نعم ذهبنا إلى الخارج بمواكبة النائب مخزومي لكل الكتل النيابية، وللمرة الأولى في تاريخ المجلس النيابي ثمة نواب من كتل متنوعة يذهبون في جولات إلى الخارج موحدين في الأهداف ولمصلحة بلدهم، وذلك له دلالته في الداخل والخارج، وقد أسمعنا صوتنا إلى كل الذين التقيناهم".