ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!
الإحتلال بين التدريب والترهيب .. والصواريخ تنهمر على القيادة الشمالية
الاحداث - كتبت صحيفة "اللواء"تقول : يكاد الكلام الدبلوماسي والرسمي من أعلى المرجعيات الدولية ورؤساء الدول والحكومات عن ضرورة درء الخطر من نشوب حرب شاملة بين اسرائيل وحزب الله، تمتد الى كل لبنان، وتطال شظاياها عموم دول المنطقة، كلاماً مكروراً، على الرغم، من اعلان الجيش الاسرائيلي بنقل قواته الى الحدود مع لبنان، وان التدريبات مستمرة استعداداً لعملية محتملة بالشمال.
ورأت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أية لحظة تتدحرج الامور الى ما هو اخطر أو أوسع، محذراً من الذهاب الى الحرب الشاملة، ولكن أي خطأ في التقدير، سيقود الى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة.
وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود.
يذكر ان السفارة الاميركية في بيروت حذرت مواطنيها من السفر الى لبنان، بسبب الوضع الامني الخطير، وكذلك اوصت السفارة الروسية رعاياها «بالامتناع عن السفر الى لبنان بسبب الوضع الأمني الخطير».
دبلوماسياً، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير خارجية النمسا الكسندر شالبرج، تطرق الحديث خلاله للعلاقات الثنائية، والوضع المتوتر في الجنوب.
وفي بروكسيل، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب سفراء الاتحاد الاوروبي للدول الـ27 في اللجنة السياسية والامنية، وحضر الوضع في لبنان على المستويات كافة، النازحون والتهديدات الاسرائيلية، كما التقى مدير المفاوضات للحوار والتوسع في المفوضية الاوروبية غير تسارمان كوبمان، قبيل زيارته الى بيروت الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ان فرنسا التي تطلب تنفيذ القرار 1701، تبقى ملتزمة تماما الحؤول دون اي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي.
وفي تل أبيب، نقلت امس صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مراقب الدولة تأكيده ان اسرائيل، ليست مستعدة للحرب في الشمال، في رسالة ارسلها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حذر خلالها من عدم امكانية اسرائيل اجلاء السكان من الشمال في حال نشوب الحرب.
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فور عودته الى تل ابيب من واشنطن الى ان اسرائيل قادرة على اعادة لبنان الى العصر الحجري، لكنها لا تريد الحرب الآن.
ومن دار الفتوى، وبعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، اعلن النائب بلال عبد الله، ان اللقاء مُصرٌّ على دوره كصلة وصل مع كل الاطراف السياسية، والمهم ان نصل في اقرب وقت ممكن الى انجاز هذا الاستحقاق، وفصله عن مسار الحرب مع العدو الاسرائيلي.
وفي السياق، التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وجرى عرض الجهود المبذولة لانهاء الفراغ الرئاسي، فضلا عن الوضع في الجنوب.
ميقاتي والوضع الجنوبي
جنوبياً، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً وزارياً، حضره وزير الداخلية (بسام مولوي)، الصحة (فراس الابيض)، البيئة (ناصر ياسين)، الشؤون الاجتماعية (هكتور حجار) تم خلاله البحث في ما يمكن ان تقدمه الحكومة لتعزيز صمود الجنوبيين.
الوضع الميداني
ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه استهدف القاعدة الاساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على قصف النبطية وسحمر.
ووصفت وسائل اعلام اسرائيلية هذه الضربات، بأنها الاثقل منذ اسابيع.
كما تم اطلاق اكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات الاسرائيلية ودوت صفارات الانذار في الريحاني، دلتون، عموقة، وكادنيا. وكانت وجهة الصواريخ صفد، وحسب، الاحتلال فإن امرأة اسرائيلية اصيبت من جراء القصف.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلد عيترون، كما استهدف دراجة نارية في بلدة سحمر البقاعية، الامر الذي ادى الى استشهاد سائقها، كما سقط شهيدان في الضربات على راميا، فضلا عن غارتين ليلاً على مدينة الخيام.