تحريض خطير على مطار بيروت... وجنبلاط يحضن لبنان عربياً
الاحداث- كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية تقول:"تحريض جديد تعرّض له لبنان ومطار رفيق الحريري الدولي يوم أمس الأحد، من خلال تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، زعمت خلاله أن "حزب الله" يهرّب السلاح من المطار ويخزّنه في أقبيته، وفق ما نقل عن عمّال في المطار، علماً أنها ليست المرّة الأولى التي يتم نشر أخبار مشابهة.
هذا التقرير استدعى رداً من وزير الأشغال والنقل علي حمية، الذي فنّد "المغالطات"، وقال إن عمّال المطار ليسوا معنيين بفحص الصناديق للتأكد من وجود سلاح فيها أم لا، بل جهازي الجمارك وأمن المطار، ثم أن مطار بيروت خاضع لرقابة دولية، وبالتالي لا انتهاكات حاصلة في هذا السياق.
وفي خضم هذه الفوضى، كان ثمّة زيارة مهمّة قام بها الرئيس وليد جنبلاط إلى الأردن، التقى خلالها بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وعرض خلال الاجتماع للأوضاع في الجنوب اللبناني وفي غزّة، وملف استحقاق رئاسة الجمهورية.
جنبلاط شدّد على أهمية وقف إطلاق النار في غزّة لينسحب الأمر على لبنان، وأشاد بجهود الملك عبدالله وإلى جانبه الرئيس المصري والأمير القطري، التي تهدف إلى كبح جموح الجنون الإسرائيلي من غزّة إلى جنوب لبنان، كما اعتبر أن المعلومات المنقولة عن مطار بيروت بمثابة تحريض على الحرب.
مراقبون للشأن أشاروا إلى أن المعلومات التي تضمنها التقرير الصحافي البريطاني تعتبر تحريضاً على مطار بيروت، لأن زعم وجود السلاح في المطار يجعله هدفاً عسكرياً للإسرائيلي الذي سبق له أن قصف مطار بيروت مراراً، وآخرها كان في العام 2006.
وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، توقف المراقبون عند زيارة جنبلاط الخارجية الجديدة لعمّان، والتي تندرج ضمن سلسلة زيارات ولقاءات من باريس إلى الدوحة، والتي تهدف إلى تجنيب لبنان الحرب الواسعة التي بدأت تطل برأسها مع التهديدات الجديدة التي تطلقها إسرائيل.
وفي هذا السياق، فإن جنبلاط بدا متشائماً في الأردن، إذ قال إنه يستشرف توسيع الحرب، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية "المنتهية" لا تبدو أنها قادرة على منعها، وذلك في ظل تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإعلانه نيته نقل المزيد من قواته من غزّة إلى جبهته الشمالية.
نتنياهو الذي قال ان المعارك شارفت على الانتهاء في غزّة، اعتبر أن هذا الأمر سيسمح بنقل قوات نحو الحدود الشمالية بعد الانتهاء من عملية رفح، زاعماً أنه ليس مستعداً لإبقاء الوضع على حاله في الشمال، والاستعدادات جارية، وهي إشارة جديدة إلى أن الإسرائيلي يستعد للبنان بعد غزّة.
في المحصلة، ثمّة تعويل جدّي وقد يكون وحيداً على جهود جنبلاط الدولية لإبعاد شبح الحرب قدر الإمكان عن لبنان، فجنبلاط الذي يستثمر كافة علاقاته الدولية الخارجية يعي جيداً مخاطر توسيع الحرب على اللبنانيين عامة، وقد يكون أكثر المتوجسين منها والعاملين على منعها، عل هذه الجهود تنجح وتُبعد عن لبنان كأساً مرّاً، وإلّا فالأسوأ آتٍ.