من الصحف

تخوّف من تدحرج المشهد الإقليمي نحو الأسوأ.. والرئاسة مكانك راوح!

الاحداث-  حذر عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله، من «خطورة المشهد الإقليمي، الذي يتدحرج نحو الأسوأ، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية للشعب الفلسطيني في غزة، ومحاولة تدميرها، غير آبهة للمناشدات والقرارات الدولية واعتراضات الرأي العام الدولي».

ولفت عبدالله في تصريح لـ «الأنباء الكويتية »، إلى «ان إسرائيل مستمرة في تنفيذ خطتها وعدوانها لتهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه للسيطرة عليها ووضع اليد بالكامل على غزة ومن ثم الضفة الغربية وبناء المستوطنات عليها، وكل ذلك يتزامن مع عجز دولي ومحلي للجم هذا التوحش العدواني الصهيوني».

واعتبر «ان هناك تماديا غربيا في دعم التوجه الإسرائيلي، وربما غض النظر عن محاولات لعدم التوسع إلى حرب شاملة في المنطقة، ونرى أن إسرائيل تخرج كل مرة عن قواعد الاشتباك، والتي كان آخرها قصف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، والتي كانت محاولة لاستدراج الغرب، وتحديدا أميركا إلى مواجهة مباشرة مع إيران وحلفائها، بمعنى تحويل الحرب إلى مواجهة إقليمية شاملة».

وحول الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، أكد عبدالله «أن إسرائيل كانت وستبقى جاهزة للقيام بأي عدوان على لبنان، وهي لا تريد أي ذريعة أو تبرير، لذلك كان موقفنا بدعم أهلنا في الجنوب بوجه هذه الغطرسة والإجرام الصهيوني، وبالتعاطف ودعم أهل غزة وفلسطين، وعدم إعطاء الإسرائيلي تبريرا وغطاء، وكأن الشعب اللبناني منقسم حول هذه القضية»، مشيرا إلى «وجود حرص كامل من الحكومة ومنا، في ألا نستدرج إلى هذه الحرب الشاملة، التي نعرف تداعياتها الكبيرة، لكن هذا لا يغير بموقفنا بشجب والتضامن مع أهلنا في فلسطين وجنوب لبنان».


وعما إذا كان هناك من معطيات جديدة بموضوع الملف الرئاسي، اعتبر عبدالله «ان هذا الملف مازال في دائرة راوح مكانك وفي المربع نفسه، في ظل استعصاء داخلي لإيجاد تسوية، وانقطاع الحوار الجدي بين الفرقاء اللبنانيين لإيجاد قاسم مشترك، يستطيع أن ينتج رئيس جمهورية جديد في ظرف نحن بأشد الحاجة إليه، لاستكمال تشكيل مؤسساتنا الدستورية ووضع خطة تعافي اقتصادي في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرر وأحداث غزة، بما يتطلب وجود مؤسسات دستورية كاملة الصلاحيات، ولكن للأسف هذا الاستعصاء الداخلي مستمر، وربما مع كل المحاولات الخارجية هناك عجز خارجي عن إيجاد حل لهذا الموضوع، خاصة في الوقت الذي نواجه صعوبة في الفصل بين مساعي اللجنة الخماسية واللاعبين الخارجيين في موضوع الاستحقاق الرئاسي عن اللعبة الإقليمية والحرب الدائرة وإعادة رسم خريطة المنطقة من جديد».


وعن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أكد عبدالله «انه محاولة لإيجاد مخارج وطرق لتثبيت الوحدة الداخلية، ودعم صمود لبنان وتسهيل المهمات المرتقبة في إطار التسويات المطلوبة، والحرص المشترك على حماية البلد من تداعيات الإبادة الجماعية القائمة في غزة، والحرب المفتوحة في جنوب لبنان»، مشيرا إلى «أن هذا اللقاء دائم وهو للتشاور، ولتبادل وجهات النظر وللتفتيش عن المخارج والسبل لتثبيت الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وحماية لبنان من تداعيات هذه الحرب، ولكي لا نستدرج إلى حرب شاملة».


وتوقف عبدالله عند موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية، فأبدى أسفه «كونها باتت كرة تتقاذفها الحكومة ومجلس النواب»، في الوقت الذي يجب أن يكون هناك كلام مسؤول، «هل وضعنا يسمح بإجراء هذه الانتخابات؟ علما ان الانتخابات البلدية والاختيارية هي أمر ملح وضروري، خاصة بعد وجود أكثر من 100 بلدية منحلة، وترهل العديد من البلديات والشغور في العديد من المراكز، مع عدم وجود أي عائق مالي أو إداري في هذا الموضوع، لاسيما وأن وزير الداخلية أعلن عن الجهوزية، كما أننا لاحظنا في الموازنة اعتمادات للانتخابات البلدية والاختيارية، ويبقى أن يتم تقدير دقيق للوضع الأمني في لبنان، وهل نستطيع في ظل هذا الوضع وهذه المواجهة، وهذا العدوان الإسرائيلي المستمر وتطاول إسرائيل على العديد من المناطق وليس فقط على الجنوب، هل نستطيع أم لا؟ الجواب لدى الأجهزة الأمنية من خلال الحكومة».

وختم  بالقول: «في حال كان هناك تساؤلات، وربما خوف، نحن مع تأجيل تلك الانتخابات وليس التمديد لها، ونبقى على جهوزية كاملة لإجرائها في حال استتب الوضع الأمني وكان هناك وقف لإطلاق النار، وهذا ما نأمله في وقت قريب».